ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
المووووت |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() الحمد لله الذي خلق الموت ليبلوكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور أما بعد ………
اتقوا الله حق تقاته ، واعملوا بطاعته ابتغاء مرضاته …أيها الأخوة بالله ؛ليلتان اثنتان يجعلها كل مسلم في مخيلته : ليلة في بيته مع أطفاله وأهله منعما سعيدا في عيش رغيد ، وفي عافية وصحة يضاحك أولاده ويضاحكونه ، واليلت التي تليها مباشرة ؛ أتاه فيها ملك الموت فوضع في القبر وحيدا فريدا ، قال الله تعالى : {ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين }فماذا أعددنا لتلك الليلة الصعبة الغريبة ،والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :<القبر روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النار >كان عثمان رضي الله عنه إذا شيع جنازة بكى حتى يغمي عليه ، فقالواله :مالك ؟قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : القبر أول منازل الآخرة فإذا نجا منها العبد فقد أفلح وأسعد ،وإذا عذب فيها والعياذ بالله فقد خسر آخرته كلها …فانظر يا عبد الله ماذا قدمت لغد ، فإن الحياة مهما طالت وصفت مصيرها إ لى زوال ، وإن هي إلا أعوام وربما غدت لحظات فيصبح المرء منا في حفرة وحيدا ليس معه أولاد ولا أموال وكأنه لم ير الدنيا ولم تره ، وقد ملأت الدنيا بالمشكلات والمبغظات ، ومرت أيامها بما فيها من خير ومسرات ، فكم ضحكنا وكم بكينا ، وكم مرضنا ، وكم عوفينا ، تقلبات مرت بنا كأن لم تكن ، ولو كانت النهاية بالموت لهان الأمر ، لإنه يبشر بنهاية الآلام والأحزان ، والخلاص من الأمراض ، وإذا لأحببناه ولتمنيناه ، ولكن الموت بسكراته وبشدائده وهوله إذا قيس بما بعده فإنه لسهل وميسر ، و اللحظة المشكلة في حياة كل إنسان فهي لحظة الموت والاحتضار ، وسيراها عاجلا أم آجلا ، فلكل أجل كتاب قال الله تعالى : {ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } فإذا الغني النشيط جثة بلا حراك ، فقد نزل به الموت وانتهى به الأجل ، وختم كتاب العمل ،فكم تغافل الناس عن هذه اللحظات المريرة الحاسمة ، يفرون منها ومن الحديث عنها ، ليستطيعوا أن يتنعموا بحياتهم قال الله تعالى{قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم}وقد وصفت لنا هذه اللحظة في حديث البراء عن عازب رضي الله عنه قال :< خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة أحد من الأنصار ،فانتهينا إلى القبر ، ولما يلحد جلس الرسول صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله وكأن على رءوسنا الطير ،وفي يده عود ينكث في الأرض ، فرفع رأسه فقال : استعيذوا بالله من عذاب القبر – مرتين أو ثلاثا -، ثم قال : إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء ، بيض الوجوه ، كأن وجوههم الشمس ، معهم كفن من أكفان الجنة ، وحنوط من حنوط الجنة ،حتى يجلسوا منه مد البصر،ثم يجيء ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان ، وقال : فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من السقاء ، فيأخذها ، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين واحدة حتى يأخذوها. فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط ، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض ، قال : فيصعدون بها فلا يمرون يعني بها على ملإ من الملائكة إلا قالوا : ما هذا الروح الطيب ؟ فيقولون: فلان بن فلان ، بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا،فيستفتحون له فيفتح لهم فيشيعه من كل سماء مقربوها إلي السماء التي تليها حتى ينتهى به السماء السابعة،فيقول الله عز وجل : اكتبو كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض ،فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى ،قال :فتعاد روحه في جسده ، فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولون له : من ربك ؟ فيقول : ربي الله ، فيقولون : ما دينك ؟ فيقول: ديني الإسلام ، فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيقولون له : ما علمك ؟ فيقول : قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت ، فينادي مناد في السماء ، إن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة ، وألبسوه من الجنة ، وافتحوا له بابا من الجنة ، قال : فيأتيه من روحها وطيبها ، ويفسح له في قبره مد البصر ،قال : ويأتيه رجل حسن الوجه، حسن الثياب ،طيب الرائحة، فيقول : ابشر بالذي يسرك ، هذا يومك الذي كنت توعد ، فيقول له من أنت ؟ فوجهك وجه يجيء بالخير ،فيقول : أنا عملك الصالح فيقول: ربي أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي، قال : وأن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة، نزل إليه ملائكة من السماء سود الوجوه ،معهم المسوح ،فيجلسون منه مد البصر ، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول : أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب،قال : فتفرق في جسده ،فينزعها كما ينزع السفود من صوف المبلول ،فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح ، ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض ، فيصعدون بها، فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيث ؟ فيقولون :فلان بن فلان، بأقبح أسمائه التي كانوا يسما بها في الدنيا ،حتى ينتهى به إلى السماء السابعة، فيستفتحون له فلا يفتح له ،ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ،{لاتفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخيط}فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى ،فتطرح روحه طرحا ،ثم قرأ : {ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق }فتعاد روحه في جسده ،ويأتيه ملكان فيجلسان فيقولان: له من ربك؟ فيقول :هاه هاه لا أدري فيقولان: له ما دينك؟ فيقول : هاه هاه، لا أدري فيقولان: له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟فيقول : هاه هاه لاأدري، فينادي مناد من السماء فيقول: إن كذب ففرشوا له من النار ، وافتحوا له بابا من النار، فيأتيه من حرها وسمومها، ويضيق له من قبره حتى تختلف فيه أضلاعه،ويأتيه رجل قبيح الوجه ، منتن الريح ، فيقول: من أنت ؟ فوجهك الوجه الذي يجئ بالشر ، فيقول : أنا عملك الخبيث، فيقول : رب لاتقم الساعة >اللهم أيقظنا وارزقنا الاستعداد ليوم المعاد . اللهم هون علينا الموت وسكراته ، وافسح لنا في قبورنا … ربنا واجعل الجنة دارنا ، واغفر لنا ولوالدينا وجميع المسلمين ، اللهم أعنا على الموت وكربته ، والقبر وغمته ، والصراط وزلته ، ويوم القيامة وروعته ، اللهم ثبت بالخيرات وطأتي ، ونفس بعد الموت كربتي… وارحمنا يا أرحم الراحمين برحمتك التي وسعت كل شئ … وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا… |
@ عبد الله الجهني @ |
مشاهدة ملفه الشخصي |
البحث عن كل مشاركات @ عبد الله الجهني @ |
#2
|
|||
|
|||
![]() نسأل الله ان يصلح اعمالنا واعمالكم ويحسن خاتمتنا اجمعين انه على كل شئ قدير وبالاجابة جدير,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,بارك الله فيك,,,,,,,,,,,,,, |
#3
|
|||
|
|||
![]() نســأل اللـــه حسن الخـــاتمة ...
جزاك اللـــــه خيــر ..... |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|