[المتفيزق]

نتحدث هنا عن القوة الدفعية التي تؤثر على الأجسام ونأخذ مثالا جميلا...
دعنا نبدأ المناقشة...
" ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك " … بهذا الحديث افتتح الرجل كلامه وهو يعيد حكاية قصة ذلك الرجل الذي سقط من شرفة عمارة عالية ليقع على متن شاحنة محملة بالإسفنج ، فنزل معافى في جسده … هذا أمر لا يثير الدهشة ، ولكن هذا الرجل الذي كتب عليه الموت يبرز لمضجعه حين يقطع الطريق ليقدم الحلوى للحضور بمناسبة نجاته … لقد صدمته سيارة مسرعة خرجت فجأة من خلف الشاحنة ليلقى حتفه بسبب آخر …
إن السقوط من عل على القش أو القطن لم يضر كثيراً بصاحبنا ولم نندهش له ، ولو قيل إن الرجل سقط على الرصيف ونجا فربما صدقنا الرواية اعتماداً على ثقتنا في الراوي ولكن مع الكثير من الدهشة …
إذن ؛ ما الذي جعل السقوط على القش أهون من السقوط على الأرض اليابسة أو الرصيف ؟
دعنا نفترض أن كتلة الرجل الساقط من الشرفة 60 كجم ، وأنه يسقط من ارتفاع 15 متراً . إذا حسبنا سرعة الرجل عندما يصل إلى سطح الأرض من معادلات الحركة فإننا سنجد أن :
v = 17 m\se
والآن يصطدم صاحبنا بالأرض وخلال فترة صغيرة يقف تماماً …
إن التغير في كمية تحرك هذا الشخص هي :
p2 - p1 = p = - 60 x 17 = - 1020 kg .m\sec
فأما إن كان الرجل قد وقع على كومة من القش فإن الزمن الذي يستغرقه قبل أن يتوقف يكون كبيراً ( هب أنه ثانية واحدة ) ، فتكون القوة الدفعية الناتجة عن التغير في كمية التحرك هي :

إنها قوة يمكن أن يتحملها الرجل ، ولذا لا غرابة أن يقوم سالماً من غير سوء . ويجدر التنبه إلى أننا حذفنا الإشارة السالبة التي تدل على أن تأثير القش يعاكس حركة الرجل لأننا نهتم هنا بمقدار القوة .
أما إذا ارتطم بالرصيف فإن الفترة التي يتوقف فيها تكون صغيرة جداً ( وسنفترضها 0.01 ثانية ) ، وفي هذه الحالة فإن القوة الدفعية تكون :

وهذه قوة كبيرة … أنى للعظام أن تتحملها ؟ ولذلك نتوقع أن تختلف ضلوعه … وسوف ندهش كثيراً لو قيل إنه سلم …

[أ. فيزياء]

أخي المتفزيق

صاحب المواضيع المميزة

و القلم الممتع

بالفعل نحتاج نحن الفيزيائيين لدورات كثيرة

و لربما نحتاج الى اعادة دراستنا في الفيزياء على هذا الأساس

أخي "أبو الليش"

كما ينادونك طلابك !!

لا تحرمنا من هذه المواضيع المميزة

و شكرا لقملك المتميز

[kingstars18]

[GRADE="00008B FF6347 008000 4B0082"]لا عدمناك في منتدانا أخي الكريم.....الله يعطيك العافية...[/GRADE]

[ايومي]

دائماً متميز في طرحك لمواضيعك
.
.
تطرح السؤال بأسلوب شيق
ثم تجيبنا عليه بطريقة علمية مبدعة
.
.
لك كل شكري و تقديري

[المتفيزق]

اشكر مدح الزملاء واعتذر عن سقطات في بعض المعادلات ولكني ثقة بأنك يمكن ان تحسبها ببساطة...
كل الشكر والتحية

[المتفيزق]

لقد ندمت على العنوان بعد أن انطلق... لو استقبلت ما استدبرت لكان العنوان بخصوص سقوط المتفيزق من شرفة المنزل لا مسألة انتحار ...
لكن رحمة الله واسعة على كل حال ... ولم يصب المتفيزق باذى...
الحمد لله

[المتفيزق]

بالمناسبة القوة الدفعية في حالة 1ثانية هي 1020 نيوتن يعني ما يعادل 102 وزن كجم...
اما الحالة الثانية فالقوة هي 102000 او ما يعادل 10200 وزن كجم...
لاحظ الفرق ... مائة مرة زائدا...
ولذلك تدشدش الرجل ... مسكين!!!

[البيلسان2010]

بارك الله فيك أستاذنا

[دفتر]

بارك الله فيك أخي المتفيزق على هذه المواضيع المتميزة
حقا نفتقر لأمثالك جعلك الله ذخرا لطلابك

[الأسطووورة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المتفيزق نتحدث هنا عن القوة الدفعية التي تؤثر على الأجسام ونأخذ مثالا جميلا... دعنا نبدأ المناقشة... " ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك " … بهذا الحديث افتتح الرجل كلامه وهو يعيد حكاية قصة ذلك الرجل الذي سقط من شرفة عمارة عالية ليقع على متن شاحنة محملة بالإسفنج ، فنزل معافى في جسده … هذا أمر لا يثير الدهشة ، ولكن هذا الرجل الذي كتب عليه الموت يبرز لمضجعه حين يقطع الطريق ليقدم الحلوى للحضور بمناسبة نجاته … لقد صدمته سيارة مسرعة خرجت فجأة من خلف الشاحنة ليلقى حتفه بسبب آخر … إن السقوط من عل على القش أو القطن لم يضر كثيراً بصاحبنا ولم نندهش له ، ولو قيل إن الرجل سقط على الرصيف ونجا فربما صدقنا الرواية اعتماداً على ثقتنا في الراوي ولكن مع الكثير من الدهشة … إذن ؛ ما الذي جعل السقوط على القش أهون من السقوط على الأرض اليابسة أو الرصيف ؟ دعنا نفترض أن كتلة الرجل الساقط من الشرفة 60 كجم ، وأنه يسقط من ارتفاع 15 متراً . إذا حسبنا سرعة الرجل عندما يصل إلى سطح الأرض من معادلات الحركة فإننا سنجد أن : v = 17 m\se والآن يصطدم صاحبنا بالأرض وخلال فترة صغيرة يقف تماماً … إن التغير في كمية تحرك هذا الشخص هي : p2 - p1 = p = - 60 x 17 = - 1020 kg .m\sec فأما إن كان الرجل قد وقع على كومة من القش فإن الزمن الذي يستغرقه قبل أن يتوقف يكون كبيراً ( هب أنه ثانية واحدة ) ، فتكون القوة الدفعية الناتجة عن التغير في كمية التحرك هي : إنها قوة يمكن أن يتحملها الرجل ، ولذا لا غرابة أن يقوم سالماً من غير سوء . ويجدر التنبه إلى أننا حذفنا الإشارة السالبة التي تدل على أن تأثير القش يعاكس حركة الرجل لأننا نهتم هنا بمقدار القوة . أما إذا ارتطم بالرصيف فإن الفترة التي يتوقف فيها تكون صغيرة جداً ( وسنفترضها 0.01 ثانية ) ، وفي هذه الحالة فإن القوة الدفعية تكون : وهذه قوة كبيرة … أنى للعظام أن تتحملها ؟ ولذلك نتوقع أن تختلف ضلوعه … وسوف ندهش كثيراً لو قيل إنه سلم …

أستاذي أحيي فيك رااااااائع طرحك ..\

لكن هل لي بسؤال ..
ذكرت مشكورا أنه عند سقوط الرجل على القش فإن الزمن الذي يستغرقه قبل أن يتوقف كبير .. فلماذا وعلى أي أساس استندت في ذلك..
ثم ماذا تعني بالفترة التي يتوقف فيها تكون صغيرة .. أتقصد بعد اصطدامه بمعنى يمكن ان نصنفه ضمن التصادم المرن ؟؟

أرجو أن يتسع صدرك لما ذكرت شاكرة لك تفاعلك سلفا ..

تلميذتك .. الأسطووورة