[kingstars18]

نحن اليوم في ضيافة موهبة تميزت بذكائها الحاد وخيالها العلمي الواسع حتى عدت من النوابغ في السعودية، فقد تقلد صاحبها مناصب علمية مهمة في اكبر شركة للبترول في العالم وذلك بعد أن أذهل رؤسائه وزملائه بتصميماته وبحوثه التي كانت تلقى استجابة سريعة منهم لإيجابيتها وأهميتها العلمية فغدت بصماته واضحة في العديد من المؤتمرات الدولية والمحلية التي شارك فيها وترأسها.
ويعد من الكفاءات المتميزة في مجال تطوير حقول البترول والغاز، وكان من الطبيعي أن يفرض صاحب هذه الموهبة وجوده على أرض الواقع رغم ما اعترضته من صعاب ووقفت أمامه من تحديات. انطلق في إبداعه مشكلا رافدا من روافد المعرفة والبحث حتى لاقى إعجابا وتقديرا من الأوساط العلمية المحيطة به، باعتباره رمزاً من رموز العمل الجاد ومدرسة بحثية تزخر بالعطاء من خلال مشاركاته الموثقة وكتابيه اللذين أصدرهما بين عامي 1994م- 2003م بالتعاون مع بعض زملائه العلماء في مجال البحث والتطوير:

الأول هو DIPMOVE-OUTPROCESSING والاخر REMOTESENSING INFORMATION PROCSSING فقدم له رئيس شركة أرامكو شهادة تقديرا وأشاد بإنجازاته.

وهو من مواليد بلدة العوامية بمحافظة القطيف السعودية في 23/6/1958م وينحدر من أسرة تحفل بالكفاءات في مجال الطب والهندسة والإدارة والقانون



جانب من تكريم الدكتور الفرج في منتدى العوامية «أرشيف»

بعد أن حصل محمد نصر الفرج على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية عام 1983م من جامعة ويسكونسون ملواكي الأمريكية عاد إلى بلاده وعمل في شركة سكيكو السعودية غير أنه تركها والتحق بشركة أرامكو عام 984ام حيث أبتعث للولايات المتحدة الأمريكية وحصل على شهادة الماجستير في أوائل 1987م وذلك في مجال الجيوفيزيا من جامعة كولورادو سكول اوف (csm)، واصل دراسته العليا في مجال الجيوفيزيا الاستكشافية عام 1988م ونال شهادة الدكتوراه في عام 1993م من نفس الجامعة وحصل على عدة مراتب شرف أكاديمية أثناء دراسته العليا وشارك في أطروحات علمية في عدة مؤتمرات دولية.
عرفت محمد نصر الفرج منذو نعومة أظفاره صبيا حركيا كثير الاطلاع وكان دائما من المتفوقين في دراسته، عاش في بيت جل أفراده من المتفوقين والمتفوقات تقلد بعضهم العمل الأكاديمي بجدارة فاثروا وتأثروا بمحيطهم العلمي في هذا العصر الحافل بالإنجازات التقنية.
وهو من العلماء المتخصصين في مجال البحث والتطوير وله باع طويل في مجال النقد والتأليف والتحرير فقد اختير ناقدا (REVIEWER) لعدة مقالات ودراسات علمية في مجال الجيوفيزيا نشرت في عدة مطبوعات امريكية واوروبية ولازال يمارس هذه المهمة.
وله عشرات المقالات العلمية المنشورة في دوريات أكاديمية (csm) ومجلات ومطبوعات رسمية لجمعيات علمية محترفة، كل هذه الأعمال المتميزة جعلته يتألق بجدارة على العديد من زملائه فأسندت إليه العديد من المهمات القيادية والإشرافية الهامة ففي عام 2006م أشرف بجدارة واقتدار على تنظيم المؤتمر الدولي المنعقد بدولة الأمارات العربية المتحدة وذلك لمناقشة الاهتزازات السيزموغرافية الذاتية في الأرض وكيفية الاستفادة منها حيث كون لجنة إدارية تظم أعضاء من مختلف دول العالم وقد حقق المؤتمر نجاحا باهراً بفضل إدارته الناجحة له..

انتخب محمد رئيسا لجمعية الظهران لعلوم الأرض من الفترة 1997-1998م وفي عهده كرئيس لها أصبحت عضوا في المنظمة العالمية وبالإضافة لكونه ناقدا هو أيضا أحد المحررين EDITOR المعتمدين في مجلةGOOPHYSICAL العلمية المتخصصة في مجال الهندسة وعلوم الأرض التابعة لجمعية EAGE الأوروبية، وللدكتور محمد مشاركات مشهودة في محافل دولية وندوات متخصصة في مجال الجيوفيزيا كما اختير لإدارة عدة برامج لأطروحات علمية وتقنية، كان لخياله العلمي دور في نجاحها، أما في مجال عمله في ارامكو السعودية فقد ارتبط في استكشاف وتطوير حقول البترول والغاز مع التركيز على جانب البحوث والتطوير استلم عدة مناصب إدارية منذو عام 1993م بدأها كناظر لوحدة حقل الشيبة العملاق في إدارة الاستكشاف وحرص دوما على ألا تشغله المناصب الإدارية عن ممارسة الأعمال التقنية التي أبدع فيها كثيرا حتى تمخض عنه إنجازه الشهير عندما تقدم مع مجموعة من زملائه للمكتب الأمريكي لحقوق البراءات uspto للحصول على براءات اختراع لثلاثة ابتكارات في مجال الجيوفيزيا imageprocessing «(علم الفيزياء الأرضية) ومنها طريقة لتنقية النتائج بخفض أو إزالة الضجيج أي المؤثرات الخارجية مع المحافظة على المعلومات الدقيقة للصفات الجيولوجية للنتائج. وقد أثبتت هذه الطريقة المبتكرة فعاليتها في تحسين الصورة السيزموغرافية» لتصوير باطن الأرض بإرسال أمواج صوتية ارتدادية وقد لاحظ محمد وزملائه أن الصوت يتداخل بطبيعته مع عدة تأثيرات خارجية تشكل الضجيج أو التشويش وهذه التأثيرات قد تكون منتظمة كأمواج البحر مثلا أو عشوائية كأصوات مرور السيارات والطائرات فإن الصورة الناتجة تكون مختلفة نوعا ما عن الطبيعة الجيولوجية الكامنة هناك، والغرض من براءة الاختراع هو الحد إلى أبعد مدى أو إزالة هذه التأثيرات الخارجية لإظهار الصورة أو تمثيلها أقرب لأرض الواقع أو الحقيقة..
«تتمثل براءة الاختراع في إدخال معلومات إلى البرنامج الذي يمثل التصوير الصوتي عن طريق الكمبيوتر للحد من التأثيرات الخارجية أثناء تصوير باطن الأرض أو التنقيب لإظهار الصورة واضحة واقرب للحقيقة وذلك من آجل الاستغلال الأمثل لأجهزة الحفر والتنقيب في جميع المجالات وقد جاءت النتيجة بخفض الضجيج والتخلص من أنواع معينة منه دون إتلاف أطراف الإشارات. والنتيجة هي صورة أكثر وضوحا للثروات المختبئة في باطن الأرض مما يسهم في مساندة الجهود في العثور على كميات جديدة من النفط والغاز والمعادن الأخرى وقد تم الحصول على براءة الاختراع تحت رقم us7, 136,079b279b2nov. 14,2006.» من مكتب براءات الاختراع والعلاقات التجارية الأمريكي.