ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
الحصار |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الحصار
ورد بأسانيد مختلفة عن موسى ابن عقبة ’ وعن ابن اسحاق وعن غيرهما أن كفار قريش أجمعوا امرهم على قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ’ وكلموا فى ذلك بنى هاشم وبنى المطلب ولكنهم أبوا تسليمه صلى اله عليه وسلم إليهم ’ فلما عجزت قريش عن قتله صلى الله عليه وسلم أجمعوا على منابذته و منابذة من معه من المسلمين ومن يحميه من بنى هاشم وبنى المطلب ’ فكتبوا بذلك كتاباً تعاقدوا فيه على ألا يناكحوهم ولا يبايعوهم ’ ولا يدعوا سبباً من أسباب الرزق يصل إليهم ’ ولا يقبلوا منهم صلحاً ولا تأخذهم بهم رأفة ’ حتى يسلم بنو المطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم للقتل ’ وعلقوا الكتاب فى جوف الكعبة . والتزم كفار قريش بهذا الكتاب ثلاث سنوات ’ بدءاً من المحرم سنة سبع من البعثة الى السنة العاشرة منها ’ وقيل استمر ذلك سنتين فقط . وحوصر بنو هاشم وبنو المطلب ومن معهم من المسلمين ’ ومعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فى شعب بنى المطلب ’ واجتمع فيه من بنى هاشم وبنى المطلب المسلمون و الكافرون ’ أما المسلمون فتديناً وأما الكافرون فحمية ’ إلا ما كان من أبى لهب ’ عبد العزى ابن عبد المطلب ’ فإنه خرج الى قريش فظاهر النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه . فجهد النبى صلى الله عليه وسلم و المسلمون جهداً شديداً فى هذه الأعوام الثلاث واشتد عليهم البلاء ’ وفى الصحيح أنهم جهدوا حتى كانوا يأكلون الخبط وورق الشجر . وذكر السهيلى أنهم كانوا إذا قدمت العير مكة ’ يأتى أحد أصحاب رسول الله الى السوق ليشترى شيئا من الطعام يقتاته لأهله ’ فيقوم أبو لهب فيقول: يا معشر التجار غالوا على أصحاب محمد حتى لا يدركوا شيئاً معكم ’ فيزيدون عليهم فى السلعة قيمتها أضعافا حتى يرجع الى أطفاله وهم يتضاغون من الجوع وليس فى يده شىء يعللهم به . فلما كان على رأس ثلاث سنوات من بدء هذا الحصار ’ تلاوم قوم من بنى قصى ’ فأجمعوا أمرهم على نقض ما تعاهدوا عليه ’ وأرسل الله على صحيفتهم التى كتب فيها نص المعاهدة الأرضة فأتت على معظم ما فيها من ميثاق وعهد ’ ولم يسلم من ذلك إلا الكلمات التى فيها ذكر الله عز وجل . وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عمه أبا طالب بذلك ’ فقال له أبو طالب : أربك أخبرك بذلك ؟ قال نعم ’ فمضى فى عصابة من قومه الى قريش ’ فطلب منهم أن يأتوه بالصحيفة موهماً إياهم أنه نازل عند شروطهم فجاؤو بها وهى مطوية ’ فقال أبو طالب : إن ابن أخى قد أخبرنى ولم يكذبنى قط ’ أن الله تعالى قد سلط على صحيفتكم التى كتبتم الأرضة فأتت على كل ما كان فيها من جور وقطيعة رحم ’ فإن كان الحديث كما يقول فأفيقوا وارجعوا عن سوء رأيكم ’ فوالله لا نسلمه حتى نموت من عند آخرنا وإن كان الذى يقول باطلا دفعنا إليكم صاحبنا ففعلتم به ما تشاؤون ’ فقالوا قد رضينا بالذى تقول . ففتحوا الصحيفة فوجدوا الأمر كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم فقالوا هذا سحر ابن أخيك ! وزادهم ذلك بغياً وعدواناً . ثم إن خمسة من رؤساء المشركين من قريش’ مشوا فى نقض الصحيفة ’ وإنهاء هذا الحصار . وهم : هشام ابن عمرابن الحارث ’ وزهير ابن أمية ’ والمطعم ابن عدى ’ وأبو البخترى ابن هشام ’ وزمعة ابن الأسود . وكان أول من سعى الى نقضها بصريح الدعوة زهير ابن أمية ’ أقبل على الناس عند الكعبة فقال يا أهل مكة ’ أنأكل الطعام ونلبس الثياب وبنو هاشم و المطلب هلكى لا يباعون ولا يبتاع منهم ؟ والله لا أقعد حتى تشق هذه الصحيفة القاطعة الظالمة ’ ثم قال بقية الخمسة نحواً من هذا الكلام ’ ثم قام المطعم ابن عدى الى الصحيفة فمزقها’ ثم انطلق هؤلاء الخمسة ومعهم جماعة ’ الى بنى هاشم وبنى المطلب ومن معهم من المسلمين فأمروهم بالخروج الى مساكنهم . " هذه القطيعة الظالمة ’ تصور قمة الشدة التى لقيها النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه طيلة ثلاثة أعوام ’ وقد رأيت المشركين من بنى هاشم وبنى المطلب ’ شاركوا المسلمين فى تحملها ’ ولم يرضوا أن يتخلوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . ها هي الكرة تعاد، و للأسف ليس هذه المرة من الكفار و لكن من العرب المسلمين الذين من عليهم الله بنعمة البترول فحرمونا منها ، يكفي أن تمنع الوقود عن جماعة ما و تمدها بما يسد رمقها من الجوع، و بعض إمدادات الكهرباء حتى تشل حياتها و لا ندري ما القادم بعد، لسنا ندري كم سيستمر العرب في حصارهم لنا، ها هي الحياة تشل، الجامعات تغلق، و الحركة تنعدم، رجعنا عقودا للوراء. يا إخوتي لسنا نشكو بنادق المحتل و طائراته و صواريخه و دباباته فهذا كله يمكننا أن نفهمه و نرجو من الله وحده الأجر و الثواب، و لكن نشكو جور الأقربين ما يقض مضاجعنا حقا أن أهل عقيدتنا تركونا نستجير من رمضاء اليهود بنار إيران و يملأ قلوبنا حسرة أن بعض الناس بدأت ترى في التشيع الخلاص هل يمكن أن تقوم للإسلام قائمة بعد تذكرت قول النبي الكريم محمد صلى الله عليه و سلم "إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم " و حسبنا الله و نعم الوكيل. اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك، اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا و لا مبلغ علمنا ، و لا تسلط علينا من لا يرحمنا، اللهم لا تحملنا ما لا طاقة لنا به، اللهم إنا نعوذ بك من النفاق و الرياء ، اللهم لا تطمس على قلوبنا، اللهم أنر قلوبنا بنور الإيمان و ألف بين قلوبنا و وحد صفوفنا، و ارحمنا رحمة عامة ، اللهم ارحم أمة محمد رحمة عامة. و صل اللهم على سيد الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه و سلم الصادق الأمين |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|