ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
ابتسم وتفأءل |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() ![]() ![]() الساخطون والمتباكون على مافاتهم من متاع الدنيا حرموا لذة القناعة ، فهم لايشعرون بما يتمتعون به من نعم غامرة ، فقد ألفوا تلك النعم ، وبعضهم حصلوا عليها بسهولة ، وهم يقولون دائما : ينقصنا كذا وكذا ، ونريد كذا وكذا ، ولايقولون : عندنا كذا وكذا . اذا اراد الواحد منا أن يكون سعيدا ، فهذا أمر يمكن تحقيقه ، لكننا نريد أن نكون مثل أولئك الناس الذين يظهر أنهم يملكون أكثر مما نملك ، ويتمتعون بما لانستطيع التمتع به ، وهذا أمر عسير دائما لأنه يغلب على ظن الناس حتى المحسودين منهم أن غيرهم أسعد منهم وأحسن حالا منهم وأقل شعورا بالأزمات والمشكلات . إن أكثر مايؤذي أحاسيس الرضا والطمأنينة أن نضعها موضع شك وتساؤل ، وذلك حين نسأل أنفسنا : هل نحن سعداء أو لا ؟ السعادة تحب الغفلة ، وتكره الأضواء كما تؤذيها المقارنات والتطلعات غير المحدودة . فلننتبه إلى هذه المعاني إذا أردنا ألا نحط رحالنا على أبواب الشقاء . من المهم حتى نكون سعداء أن نؤمن إيمانا لاتردد فيه أن السعادة مع قلة المال وضعف النفوذ وندرة الأشياء تظل شيئا ممكنا ، وعلينا أن نتعلم من الطيور شيئا في هذا الشأن ، فالعصفور لايقل مرحه وتغريده عندما لايحصل على غير كسرة خبز . ويجب أن نؤمن دائما كما يؤمن البحار أن الرياح الطيبة ستهب لتجري سفينته في الاتجاه المطلوب ز السعادة باختصار ليست شيئا ظاهريا ، وليست أسبابها ملموسة دائما . الخيال والتفاؤل والأمل والثقة بالله - جل وعلا - والاعتقاد بأن المحن لاتدوم ، وأن مع العسر يسرا .. كل هذه أمور تفتح لنا ابواب الحياة الطيبة على مصراعيها دون أن يكون بين أيدينا وهذا ليس ادعاءً ولاتسلية للمعدمين ، لكنه الحقيقة الساطعة التي تسمو على الجدل . أختم الحديث عن القناعة بما روي من أن رجلا سأل عمر بن عبدالعزيز - رحمه الله - : ماخير شئ أعلمه لولدي ياأمير المؤمنين ؟ فقال عمر : علّم ولدك الفقه الأكبر : { القناعة وكف الأذى } تحياتي لكم وسامحوني على الاطالة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|