ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
انا العبد |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() قصيــدة أنا العبــد الـذي كسـب الذنوبــا لجمال الدين محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني الاندلسي
أنا العبد الذي كسب الذنوبا # وصدته المعاصي أن يتوبا أنا العبد الذي أضحى حزيناً # على زلاته قلقاً كئيبا أنا العبد الذي سطرت عليه # صحائف لم يخف فيها الرقيبا أنا العبد المسيء عصيت سراً # فمالي الآن لا أبدي النحيبا أنا العبد المفرط ضاع عمري # فلم أرع الشبيبة والمشيبا أنا العبد الغريق بلج بحرٍ # أصيح لربما ألقى مجيبا أنا العبد السقيم من الخطايا # وقد أقبلت ألتمس الطبيبا أنا العبد المخلف عن أناسٍ # حووا من كل معروفٍ نصيبا أنا العبد الشريد ظلمت نفسي # وقد وافيت بابكم منيبا أنا العبد الحقير مددت كفي # إليكم فادفعوا عني الخطوبا أنا الغدار كم عاهدت عهداً # وكنت على الوفاء به كذوبا أنا المهجور هل لي من شفيعٍ # يكلم في الوصال لي الحبيبا أنا المضطر أرجو منك عفواً # ومن يرجو رضاك فلن يخيبا أنا المقطوع فارحمني وصلني # ويسر منك لي فرجاً قريبا فوا أسفي على عمرٍ تقضى # ولم أكسب به إلا الذنوبا وأحذر أن يعاجلني مماتٌ # يحير لهول مصرعه اللبيبا ويا حزناه من نشري وحشري # ليومٍ يجعل الولدان شيبا تفطرت السماء به ومارت # وأصبحت الجبال به كثيبا إذا ما قمت حيراناً ظميا # حسير الطرف عرياناً سليبا ويا خجلاه من قبح اكتسابي # إذا ما أبدت الصحف العيوبا وذلة موقفٍ لحساب عدلٍ # أكون به على نفسي حسيبا ويا حذراه من نار تلظى # إذا زفرت فأقلعت القلوبا تكاد إذا بدت تنشق غيظاً #على من كان معتدياً مريبا فيا من مدّ في كسب الخطايا # خطاه أما بدا لك أن تتوبا ألا فاقلع وتب واجتهد # فإنا رأينا كل مجتهدٍ مصيبا وأقبِل صادقاً في العزم # واقصد جناباً ناضراً عطراً رحيبا وكن للصالحين أخاً وخلاً # وكن في هذه الدنيا غريبا وكن عن كل فاحشةٍ جباناً # وكن في الخير مقداماً نجيبا ولاحظ زينة الدنيا ببغضٍ # تكن عبداً إلى المولى حبيبا فمن يخبر زخارفها يجدها # مخادعةً لطالبها حلوبا وغض عن المحارم منك طرفاً # طموحاً يفتن الرجل الأريبا فخائنة العيون كأسد غابٍ # إذا ما أهملت وثبت وثوبا ومن يغضض فضول الطرف عنها # يجد في قلبه روحاً وطيبا ولا تطلق لسانك في كلامٍ # يجر عليك أحقاداً وحوبا ولا يبرح لسانك كل وقتٍ # بذكر الله ريّاناً رطيبا وصل إذا الدجى أرخى سدولاً # ولا تكن للظّلام به هيوبا تجد أجرأ إذا أدخلت قبراً # فقدت به المعاشر والنسيبا وصم مهما استطعت تجده رياً # إذا ما قمت ظمآناً سغيبا وكن متصدقاً سراُ وجهراً # ولا تبخل وكن سمحاً وهوبا تجد ما قدمته يداك ظلاً عليك # إذا اشتكى الناس الكروبا وكن حسن الخلائق ذا حياءٍ # طليق الوجه لا شكساً قطوبا فيا مولاي جد بالعفو وارحم # عبيداً لم يزل يشكي الذنوبا وسامح هفوتي وأجب دعائي # فإنك لم تزل أبداً مجيبا وشفِّع فيّ خير الخلق طراً # نبياً لم يزل أبداً حبيبا هو الهادي المشفّع في البرايا # وكان لهم رحيماً مستجيبا عليه من المهيمن كل وقتٍ # صلاة تملأ الأكوان طيبا منقول |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|