[انتبهوا لوجودي]

أسماك صناعية متطورة تقوم بمهمة الغواصات

لندن - وكالات





صمم فريق من العلماء الأمريكيون أسماك آلية جديدة قادرة على سبر تضاريس المحيطات التي تعجز عن الوصول إليها الغواصات الكبيرة ، وهو ما يعد فتحاً جديداً في مجال أبحاث البحار والقدرة على اكتشاف الكثير من الأمور من الكائنات الحية وصولاً إلى آبار النفط .

وتتميز الأسماك الآلية الجديدة بأنها أكثر بساطة وقدرة علي تقليد حركة الأسماك الحقيقية بالمقارنة مع النموذج الذين بناه العلماء منذ 15 عاماً تحت اسم (روبوتينا) .. والذي كان أكثر ضخامة بكثير وأعلي كلفة ..
حيث تحتوي علي 10 أجزاء مقارنة مع الآلاف الاجزاء المستخدمة في (روبوتينا) .

بالإضافة إلى أن النموذج الجديد قد تمكن من الصمود في ظروف قاسية بالمختبرات .. بما في ذلك عامين من الاختبارات داخل خزانات مليئة بمياه الحنفية التي تؤدي عادة إلى تآكل أجزاء من هذه الأسماك .

وقال بابلو فالديفيا ألفارادو - المهندس الميكانيكي في (معهد ماساشوستس للتكنولوجيا) - : " إن صنع نموذج واحد من robofish لا تتعدي كلفته بضع مئات من الدولارات " .
وأضاف : " إنه نظرا لأن هذه النماذج الأولية زهيدة الثمن فكانت الفكرة الأساسية أن نبني مابين الـ200 والـ500 نموذج ، ومن ثم أن نطلقها في أحد الخلجان أو الموانئ بحيث تتمكن من التجوال في الماء وأخذ عدد من القياسات " .
وأوضح ألفارادو : بأن " معظم الأجزاء الإلكترونية قد تم وضعها في داخل جسم النموذج الجديد ؛ فلقد صنعنا نماذج تحتوي على البطاريات في الداخل ، ولكن كان ذلك بالنسبة لتجاربي وبغرض تبسيطها ؛ فنحن نمتلك العديد من النماذج الأولية .. والتي هي ببساطة مربوطة بمصدر للطاقة عبر سلك عادي " .

وقال المهندس ألفارادو : إن “ بعض رعاة مشروعنا يفكرون في استخدام هذه الأسماك من أجل القيام لمهام مراقبة وفحوصات في البحار ” ..
مشيرا إلى : أن " القوات البحرية الأمريكية أبدت اهتمامها بالأسماك الآلية .. والتي يفترض أن تنير طريق الإنسان في أعماق البحار الغامضة " .

يذكر ، أن شركة التنقيب البترولية (شلومبيرجر) كانت قد ساعدت في تمويل مشروع صناعة الـ (robofish) .