[الحارث]

اطلق المكوك الفضائي الاميركي انديفور بنجاح امس قبيل الفجر وعلى متنه ستة رواد فضاء، متوجها الى محطة الفضاء الدولية لتسليم اخر اجزاء الموقع المداري المتقدم واكبرها تحضيرا لانهائه قريبا.

واطلق المكوك بنجاح في ثاني محاولة خلال 24 ساعة من مركز كينيدي الفضائي بالقرب من كاب كانافيرال في فلوريدا (جنوب شرق) عند الساعة المحددة تماما ,فيما كانت السماء صافية.
وبلغ المكوك مدار الارض بعد ثمانية دقائق ونصف الدقيقة ووصل الى علو 225 كيلومتر استعدادا للالتحام بمحطة الفضاء الدولية الاربعاء.

وتقع المحطة على علو 343 كيلومترا.
وكان هذه عملية الاطلاق المسائية الاخيرة للمكوك علما انه سيتم وقف العمل بالمكوكات الثلاثة التي يشكلها الاسطول في نهاية العام، عند اتمام المهمات الاربع الباقية.
وقال مدير الاطلاق في الناسا مايك لينباك متوجها الى طاقم انديفور في اثناء اعطائه شارة الاقلاع «يبدو ان الاحوال المناخية مؤاتية، والمكوك في افضل حال حان موعد الانطلاق».
واضاف «نتمنى لكم حظا سعيدا وسفرا ميمونا على امل اللقاء بعد اسبوعين».

واجابه قائد الطاقم جورج زامكا «شكرا مايك وشكرا للفريق الرائع الذي اعد». وكانت وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) ارجأت قبل يوم واحد اطلاق مكوك الفضاء الاميركي «انديفور» بسبب غيوم منخفضة جدا.
وتستمر المهمة ثلاثة عشر يوما وهدفها الاساسي جلب وتركيب قمرة «ترانكويليتي» المعروفة ايضا باسم «نود 3» فضلا عن قبة المراقبة «كوبولا» اللتين صنعتهما مجموعة «تاليس الينيا سبايس» الاوروبية في تورينو (ايطاليا) لمصلحة ناسا. ومع تسليم «انديفور» ل»ترانكويليتي» التي تزن 18 طنا ويبلغ طولها سبعة امتار وقطرها 5،4 امتار، و»كوبولا» التي تزن 9،1 طنا ويبلغ طولها 5،1 مترا وقطرها 9،2 مترا، يكون بناء محطة الفضاء الدولية اكتمل بنسبة 90%، على ما قالت ناسا. وتتزامن هذه المهمة مع مرور ناسا بمرحلة حرجة جدا في ما يعني اهداف الاستكشاف الفضائي في اعقاب تخلي الرئيس اوباما عن برنامج وكالة الفضاء الاميركية «كونستليشن» القاضي بعودة رواد الفضاء الاميركيين الى سطح القمر بحلول 2020.
ويرغب الرئيس اوباما في تمديد حياة محطة الفضاء الدولية الى 2010 للاستفادة الى اقصى حد من قدراتها البحثية في حالات انعدام الوزن.
ومحطة الفضاء الدولية مشروع ضخم تشارك فيه 16 دولة بلغت كلفته نحو 100 مليار دولار، تمول الولايات المتحدة جزءها الاكبر.