ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
تلك هي الحكاية (حكاية –العلمانية- فصل الدين عن ...الحياة ) |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() [OVERLINE]تلك هي الحكاية (حكاية –العلمانية- فصل الدين عن ...الحياة ) [/OVERLINE]
كنا مع صكوك الغفران _ وقفة تاريخية و تعرضنا في عجالة لبعض لمحات تطور الدين المسيحي في أوروبا و كيف استغلت الكنيسة سيطرتها العقائدية أبشع استغلال و توقفنا عند تلك النقطة التي قلبت الأمور رأسا على عقب و قلبت موازين الدنيا و لم تقعد حتى الآن . . . . فما الذي عاجل بانتفاض الناس و ما الذي قصم ظهر الكنيسة و جنى بالتالي على مفهوم الدين عند الناس كل الأديان .. تلك الفتنة العظيمة، لنرجع إلى سيد فطب ليكمل لنا بعض فصول القصة لقد احتجزت (الكنيسة) لنفسها حق فهم (الكتاب المقدس) وتفسيره، ثم اتبعت هذا بإدخال معميات في العقيدة لا سبيل لإدراكها او تصورها او تصديقها.. ثم أدخلت مثل هذه المعميات في الشعائر التعبدية.. والمثال الصارخ لها هو مسألة (العشاء الرباني) الذي كان أحد الحالات التي ثار عليها مارتن لوثر وكالفن وزنجلي فيما سمي (بالإصلاح الديني). ومسألة العشاء الرباني مسألة مستحدثة ما جاء بها (الكتاب المقدس) عندهم، وما تعرض لها النصارى الأولون، ولا (المجامع المقدسة) الأولى.. وقصتها كما يلي: إن النصارى يأكلون في الفصح خبزاً، ويشربون خمراً، ويسمون ذلك (العشاء الرباني). وقد زعمت الكنيسة أن ذلك الخبز يستحيل إلى جسد المسيح وذلك الخمر يستحيل إلى دم المسيح المسفوك. فمن أكلهما وقد استحالا هذه الاستحالة فقد ادخل المسيح في جسده. بلحمه ودمه... !!!!!!!!!!!!!!!!! ! وقد فرضت الكنيسة على الناس قبول هذا الزعم ومنعتهم من مناقشته. وإلا عرضوا أنفسهم للطرد والحرمان. ثم لم تكتف الكنيسة بتلك المعميات والخرافات في العقيدة وفي الشعائر- - بل ادعت آراء ونظريات جغرافية وتاريخية وطبيعية مما كان سائداً في عصرها وجعلتها (مقدسة) لا تجوز مناقشتها ولا تصحيحها ولا تجربتها، ولا القول بسواها. وكانت هذه هي القاصمة! لأنها الباطل الذي يسهل على التجربة بيان بطلانه، وكشف زيفه! ولأنها المنطقة التي أطلق الله فيها العقل الإنساني ليرتادها، وهو مزود بكل المؤهلات التي تمكنه من كشفها وتحقيقها، ولم يفرض عليه فيها نظرية معينة! وفي هذا يقول السيد أبو الحسن الندوي ما يغنينا عن الإعادة، في كتابه القيم " ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين " : ( وإذا كان ذلك في عصر من العصور غاية ما وصل إليه علم البشر فانه لا يؤمن عليه التحول والتعارض. فان العلم الإنساني متدرج مترق فمن بنى عليه دينه فقد بنى قصراً على كثيب مهيل من الرمل. ولعلهم فعلوا ذلك بنية حسنة ولكنه كان اكبر جناية على أنفسهم وعلى الدين فان ذلك كان سبباً للكفاح المشئوم بين الدين والعقل والعلم، الذي انهزم فيه ذلك الدين المختلط بعلم البشر، الذي فيه الحق والباطل، والخالص والزائف.. هزيمة منكرة، وسقط رجال الدين سقوطاً لم ينهضوا بعده. وشر من ذلك كله وأشأم: أن أوروبا أصبحت لا دينية. ولم يكتف رجال الدين بما ادخلوه في كتبهم المقدسة، بل درسوا كل ما ذكره بعض شراح التوراة والإنجيل ومفسريها من معلومات جغرافية وتاريخية وطبيعية. وصبغوها صبغة دينية، وعدوها من تعاليم الدين وأصوله التي يجب الاعتقاد بها، ونبذ كل ما يعارضها، !!!!!!!! وسموا هذه الجغرافيا التي ما انزل الله بها من سلطان: (الجغرافيا المسيحية) (Christian Geography) وعضوا عليها بالنواجذ، وكفروا كل من لم يدن بها. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|