ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات العامة > منتدى الفيزياء العام | ||
تداعيات تغير المناخ العالمي |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() تداعيات تغير المناخ العالمي
الجزء الخامس درجة حرارة كوكبنا بين العوامل الطبيعية وتأثير الإنسان ![]() محطة للطاقة في هانا و غرب ألمانيا أظهرت دراسة حديثة ان تأثير العوامل الطبيعية على حرارة كوكبنا لا يقل أهمية عن تأثير التغيرات التي يدخلها الإنسان على الطبيعة، معلومات جديدة تزيد من حدة الجدل حول من يتحمل بشكل أكثر وزر التلوث الذي نعاني منه بشكل متزايد. يبدو أن الدراسة الجديدة التي قدمها فريق من جامعة ستوكهولم ستغير مسار النقاش الدائر حول ارتفاع درجة حرارة الأرض. فقد أثبت الفريق أن القرنين الحادي عشر والثاني عشر شهدا ارتفاعاً مشابهاً في درجتها كالذي نشهده اليوم. ومما يعنيه ذلك أن النظرية القائلة بأن حرارة الأرض في ارتفاع مستمر بسبب التغيرات التي يحدثها الإنسان على البيئة أصبحت في حاجة إلى مراجعة. ويقترح العلماء أن دور العوامل الطبيعية المؤدية إلى تغير درجات الحرارة أكبر بكثير من دور التغيرات التي يحدثها الإنسان. عصا الهوكي ![]() يحتفظ الجليد بمعلومات وفيرة عن الحالة المناخية في تسعينات القرن الماضي أجرى العالم الأمريكي مايكل مان أبحاثاً موسعة على ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض بالاشتراك مع فريق عمل من جامعة كاليفورنيا. وقد أُجريت الدراسة على نصف الكرة الأرضية الشمالي، حيث تم قياس تطور درجات الحرارة هناك على مدى القرون العشر الماضية. وما أن نشرت نتائجها عام 1998 حتى أصبحت حجر زاوية في الأبحاث البيئية. ومما أظهرته هذه النتائج أن درجة حرارة الأرض بقيت مستقرة نسبياً حتى بدايات القرن العشرين. وبعد ذلك عانت من ارتفاع متسارع في فترة زمنية قصيرة نسبياً. وجاءت خلاصة الدراسة على شكل رسم بياني توضح العلاقة بين الزمن على المحور الأفقي وبين تطور درجات الحرارة على المحور الرأسي. وقد نتج عن ذلك ما يشبه عصا رياضة الهوكي، وهي عصا مستقيمة تنتهي بانثناءة في الاتجاه الرأسي تستخدم لضرب الكرة. وفي حين تعكس الاستقامة استقرار درجة الحرارة، فإن الانثناءة تعكس صعودها المفاجيء في الفترة الأخيرة. لذلك عُرف هذا الرسم البياني باسم "عصا الهوكي". كان التفسير المنطقي لعصا الهوكي هو أن درجة حرارة الأرض ارتفعت في القرن العشرين ارتفاعاً حاداً بسبب الثورة الصناعية الحديثة. وهذا ما جعل نظرية العالم مان دليلاً على تأثير كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة من المصانع على الحرارة المذكورة. وعلى ضوء ذلك أصبح عصا الهوكي أيقونةً لدى المنادين بحماية البيئة، وتشكل تيار من الأبحاث العلمية انطلق من نظرية العصا هذه وساهم في التعريف بأخطار انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون على الجو. أما الزخم الحقيقي الذي اكتسبته حركة المحذرين من ارتفاع الحرارة فكان من خلال اتفاقيات كيوتو التي نظمت نسبة الغازات المسموح انبعاثها في الجو. أخطاء الحساب ![]() صورة تظهر النشاط الشمسي على شكل مجالات مغناطيسية في دراستهم المنشورة في العدد الجديد من مجلة العلوم الطبيعة الأمريكية "Nature" قام فريق جامعة ستوكهولم بدراسة تراكمات المحيطات وطبقات الجليد وحلقات جذوع الأشجار، وهي مصادر لا تزال تحتفظ بمعلومات وفيرة عن الظروف المناخية قبل مئات السنين. على سبيل المثال يمكن تقدير عمر الشجرة من عدد الحلقات الموجودة في جذعها، ومن سماكة الحلقات يمكن معرفة درجة الحرارة في ذلك العام. وقد أظهرت نتائج أبحاث الفريق السويدي أن درجات الحرارة كانت متأرجحة خلال القرون العشرة الماضية. وعليه فإن مستواها قبل 8 قرون اقترب منه قبل خمسة عشر عاماً. وجاء الرسم البياني لدراسة الفريق السويدي مخالفاً لعصى الهوكي السابقة. وبذلك ظهرت نظرية جديدة مخالفة لنظرية العالم مايكل مان. أما خلاصتها فتقول إن تأثير عوامل طبيعية مثل عدم انتظام النشاط الشمسي تفوق بكثير تأثير نشاطات الإنسان. وسبق هذه الدراسة بحث من العالم الألماني هانس فون شتورش وفريقه تناولا فيه الأخطاء التي سقط فيها مايكل مان وجماعته، وانتقد البحث الذي نشرته مجلة البحوث العلمية الشهيرة "Science". قلة المعلومات التي اعتمد عليها فريق مان، والتي أدت إلى نتيجة غير دقيقة أخفت التأرجحات الحرارية في الفترات الزمنية السابقة. كما أوضح أن هناك خطأً في تصميم البرنامج الذي اعتمد عليه فريق مان في تقييم النتائج الميدانية التي جمعها. فقد حلل فريق شتورش نتائج فريق مان باستخدام طريقة إحصائية أخرى أظهرت نتائج مختلفة عن تلك التي انتهى إليها فريق مان. استمرار الخطر إن نتيجة أبحاث الفريق السويدي والفريق الألماني وغيرهما لا تنفي حدوث ارتفاع في درجات الحرارة حالياً، لكنها تحذر من أن الفهم الخاطئ لأسبابه يؤدي إلى نتائج مضللة. وربما أدت توقعات درجات الحرارة في الفترة القادمة إلى نتيجة مفادها أنها آخذة بالانخفاض على كوكبنا. ومما يعنيه ذلك حسب نظرية عصا الهوكي أن المشكلة قد انتهت ودرجة حرارة الأرض تعود إلى طبيعتها، وبذلك يتم إهمال العوامل الطبيعية الأكثر تأثيراً على درجات الحرارة ويصبح تحليلنا للمشكلة خاطئ بشكل كبير. كذلك يتفق العلماء على أن خطر غاز ثاني أكسيد الكربون لا يزال قائماً، فزيادة نسبتة تسهم بلا شك في رفع درجة الحرارة وتتسبب في ظاهرتي الاحتباس الحراري والأمطار الحمضية. وهكذا فإن النظريات الحديثة لا تبريء غاز ثاني أكسيد الكربون ولا تخفف من آثار التلوث البيئي التي سببها الإنسان، لكنها تدعو إلى فهم التغيرات المناخية في ظل العوامل الطبيعية المؤثرة وليس فقط كنتيجة سلبية لنشاط الإنسان. أنتهى الجزء الخامس يتبع الكاتب هيثم الورداني أعداد شريف بن حسن شكراً لكم جميعاً |
#2
|
|||
|
|||
![]() ![]() تداعيات تغير المناخ العالمي الجزء السادس تداعيات سريان أتفاقية كيوتو بدأ سريان اتفاقية كيوتو خطوة نحو الحد من ارتفاع درجات حرارة الكون التي يقول علماء كثيرون انها ستبب مزيدا من العواصف وموجات الجفاف والفيضانات وترفع منسوب مياه البحار . وتلزم الاتفاقية المؤلفة من 141 دولة، الدول المتقدمة بخفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري مثل ثاني أوكسيد الكربون بنحو 5.2 في المائة عن مستويات عام 1990 بحلول عامي 2008 و2012. كما يأمل مؤيدو اتفاقية كيوتو بدءا من عام 2012 في إشراك الدول النامية في الحد من الانبعاثات الغازية. وتقول واشنطن إن الاتفاقية باهظة التكاليف وإنها تستثني على نحو خاطيء الدول النامية. وقال طوني بلير رئيس وزراء بريطانيا إن إقناع واشنطن بدعم الجهود العالمية لمعالجة التغيرات المناخية هي أهم التحديات التي تواجه بريطانيا خلال الأشهر المقبلة. ومثّل ارتفاع درجة حرارة الارض أحد اولوياته خلال فترة رئاسة لندن لمجموعة الدول الصناعية الثماني في العالم هذا العام. وقال بلير في الاسبوع الماضي انه يعتقد ان الرئيس جورج بوش يريد بدء مناقشة اجراءات مكافحة التغيرات المناخية وأشار إلى احتمال التوصل لاتفاق خلال رئاسة بريطانيا لمجموعة الثماني ستقدم خلال اجتماع قمة يعقد في يوليو/ تموز. وارتفعت مناسيب البحار بين 10 سنتيمترات و20 سنتيمترا خلال القرن العشرين طبقا لما يقوله علماء الأمم المتحدة. وسيكون التوسع الحراري بمعنى تمدد المياه عند ارتفاع الحرارة السبب الرئيسي لارتفاع منسوب المياه إلى جانب المناطق الجليدية التي تتعرض للذوبان. لكن أكبر خطر هو احتمال ذوبان صفائح الجليد في غرينلاند وغرب القارة القطبية الجنوبية. وإذا حدث ذلك فمن الممكن أن تغرق جزر وأن تغمر المياه كل سواحل العالم. ويقول بعض خبراء البيئة إن أدلة حديثة عن ذوبان جليد جرينلاند والقارة القطبية الجنوبية بصورة أسرع مما كان متوقعا يشير إلى أن ارتفاع مناسيب البحار سيصل إلى الجزء الاعلى من النطاق الذي يترواح بين 9 سنتيمترات و88 سنتيمترا والذي توقعته لجنة مناخية تابعة للأمم المتحدة بحلول عام 2100. ... الولايات المتحدة وأتفاقية كيوتو دافعت الولايات المتحدةعن موقفها الرافض لبروتوكول كيوتو بأنها تنفق مليارات الدولارات بحثاً عن تكنولوجيات جديدة لخفض انبعاث ما يعرف بغازات الدفيئة أو الاحتباس الحراري. ولم تظهر الولايات المتحدة، في آخر مؤتمر دولي كبير حول التغير المناخي العالمي قبل دخول بروتوكول كيوتو حيز التنفيذ في فبراير/شباط المقبل، أي تغير على موقفها من البروتوكول الذي يقتضي بخفض انبعاث غازات الدفيئة بصورة ملموسة بحلول عام 2012. ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة، إلى جانب أستراليا، تعد أكبر دولة صناعية في العالم ترفض التوقيع على البروتوكول. ذكر أن البروتوكول يلزم 30 دولة من دول العالم المتقدم خفض انبعاث الغازات، الناجمة عن الصناعة والمنبعثة من السيارات ومن محطات الطاقة، التي تزيد الدفء المناخي العالمي. وبحسب وكالة الأسوشيتد برس، يعتقد العديد من العلماء أن الغازات تهدد الحياة على الأرض بصورة جدية وذلك بالتسبب في الارتفاع التدريجي في حرارة الأرض. وكذلك تعزى العواصف القوية جداً وارتفاع مستوى البحر وتقلص مساحات مواطن الحياتين النباتية والحيوانية إلى الدفء العالمي. وكانت الولايات المتحدة، التي تواجه انتقادات عالمية واسعة لرفضها التوقيع على ابروتوكول كيوتو، قد أقرت العمل وفق خطة طوعية خاصة بها لخفض انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون. يذكر أن الرئيس بوش يعارض إجراء تعديل قانوني لضبط انبعاث الغازات، كما يرفض التوقيع على بروتوكول كيوتو، الذي يحظى بدعم أوربي كبير. الإدارة الأمريكية ومشكلة التغير المناخي -- مازال الرئيس الأمريكي جورج بوش متمسكاً برأيه في رفضه المصادقة على قانون حول غازات الدفيئة التي تعتبر مسؤولة عن ارتفاع درجة حرارة الأرض والتغير المناخي، وذلك رغم صدور أحدث تقرير، وقعه 300 عالم من الولايات المتحدة وسبع دول أخرى، يبين أن درجات الحرارة في المناطق القطبية ترتفع. وقالت وكالة الأسوشيتد برس إن العلماء يتوقعون، بحسب الدراسة التي صدرت مؤخراً واستغرقت أربع سنوات، أن تزيد الغازات الصناعية، مثل ثاني أكسيد الكربون، من حرارة المناطق القطبية، الأمر الذي يعني ارتفاع مستويات البحار وزيادة حرارة الكرة الأرضية. وتشير الدراسة إلى أن جو الأرض يحتوي الآن على نحو 380 جزء من المليون من غاز ثاني أكسيد الكربون، مقارنة لنحو 280 مليون جزء منه في العام 1800. يذكر أن الولايات المتحدة، التي تعتبر من أكبر الدول الصناعية النافثة للغازات الصناعية والملوثة، كانت قد رفضت سابقاً التوقيع على معاهدة كيوتو حول ارتفاع حرارة الأرضية. وقال رئيس مجلس البيت الأبيض حول الجودة البيئية، جيمس كونوتون إن الرئيس بوش "يعارض أي معاهدة أو سياسة قد ينجم عنها خسارة ولو وظيفة عمل واحدة، فما بالكم بخسارة خمسة ملايين وظيفة قد تنجم عن التصديق على معاهدة كيوتو." وقال كونوتون إن الرئيس بوش يعتقد أنه "اتخذ الخيار القيادي المناسب"، برفضه وثيقة كيوتو الدولية التي أعدت عام 1997 برعاية الأمم المتحدة. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع على المعاهدة الأسبوع الماضي، ما يجعلها نافذة في وقت مبكر من العام المقبل من دون مشاركة الولايات المتحدة. وتقتضي المعاهدة من الدول الصناعية خفض انبعاثات غازات الدفيئة إلى ما دون مستويات العام 1990. وكان الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون ونائبه آل غور قد أجريا مفاوضات حول المعاهدة وإمكان توقيع الولايات المتحدة عليها، وكان لهما مساهمة كبيرة في إعداد صيغتها النهائية. ويقول مايك ليفيت، مدير وكالة حماية البيئة عن معاهدة كيوتو "إن كيوتو تعتبر معاهدة سيئة بالنسبة إلى الولايات المتحدة." وأضاف ليفيت قائلاً إن الإدارة لا ترفض النظر في قضية التغير المناخي و"أنا أعرف أن الاستمرار في تحقيق تقدم في هذا المجال يعتبر أمراً ذا أهمية للرئيس." وتنفق إدارة بوش عدة مليارات من الدولارات كل عام على الأبحاث ومحاولة إيجاد بدائل خارج نطاق معاهدة كيوتو الدولية حول المناخ ومكافحة ارتفاع حرارة الأرض . هذا الجزء خصص حول بعض ردود الفعل وخاصة الآمريكية على أتفاقية كيوتو الموضوع منقول بتصرف المصدر أنباء CNN أنتهى الجزء السادس يتبع شكراً لكم جميعاً أعداد شريف بن حسن |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|