[ياسمين]

تتوقف قوة التوتر المستحث على العوامل المذكورة سابقاً . أي قوة المغنطيس وسرعة دورانه ( التي تحدد معدل تغير الدفق ) .
تسمح العلاقة بين التيار في الموصل والدفق المغنطيسي باستخدام جريان تيار كهربائي في مجال مغنطيسي لاحداث الحركة . هذا هو المبدأ الذي تعمل بموجبه المحركات وبعض آلات القياس الكهربائية

يتألف مكبر الصوت عادة من مغنطيس دائم (ا) يولد مجالا مغنطيسيا يكون فيه ملف (2) ملتصق بمخروط ليفي (3) في وضع متوازن . لكن بمقدوره التحرك على الامام والى الوراء . يغذي الملف تيار كهربائي متغير آت من مضخم . فيتولد في الملف من جراء ذلك دفق مغنطيسي متغير . هذا الدفق يتفاعل مع مجال المغنطيس الدائم فيجعل الملف ومعه الخروط يتحرك جيئة وذهابا . محدثا الصوت

لكن هذا يقتضي توفير قدرة كهربائية لاحداث حركة تقاوم القوة الميكانيكة .
يمكن اليوم توليد مجالات مغنطيسية أكثر شدة من تلك التي كانت معروفة سابقاً . وذلك بواسطة فرط الموصلية ، وهي خاصية انعدام المقاومة الكهربائية في بعض المعادن عندما تقترب درجة حرارتها من الصفر المطلق . هذه المجالات المغنطيسية الضخمة تفتح مجالاً للأمل في الحصول على وسائل لرفع الأثقال كهرطيسياً وعلى أشكال جديدة من المحركات والمولدات تعطي مردوداً عالياً بتكاليف متدنية .

أوجه استعمال المغنطيسات

المغنطيسات الدائمة والمغنطيسات الكهربائية هي النوعان الرئيسيان للمغنطيسات المستعملة في مختلف الأجهزة .

المجال المغنطيسي

إمكانية اضعاف المجال المغنطيسي ( أو قطعه ) تستخدم لصنع عدد من الاجهزة المهمة التي يكون الحصول عليها بطرائق أخرى صعباً أو باهظ الكلفة . لا يمكن قطع المجال في المغنطيس الدائم بدون تعطيله ، الا أنه من الممكن تحويل اتجاهه فقط .

[ياسمين]

القابضة المغنطيسية
القابضة المغنطيسية هي أفضل مثل على تحويل اتجاه المجال المغنطيسي . انها جهاز لشد المعادن الحديدية بإحكام إلى طاولة الشغل .
تحتوي القابضة على عدد من القضبان المغنطيسية مثبتة على سطح لوحة معدنية قابلة للتحريك . تكون فيها الاقطاب الشمالية والجنوبية للقضبان متجهة رأسياً . تتكون اللوحة المعدنية من مادة خصائصها المغنطيسية ضعيفة . وتركب عليها اقطاب المغنطيسات متعاكسة الاتجاه ( الشمالي والجنوبي ) بالتناوب ومفصولة بعضها عن بعض قليلاً .
توضع لوحة معدنية ثانية فوق مجموعة المغنطيسات . تكون فيها قطع حديدية مطاوعة تتناظر مواقعها مع مواقع المغنطيسات المثبتة في اللوحة الاساسية .
عندما توضع قطعة الشغل على اللوحة العليا . يجري الدفق المغنطيسي الدائر بين القطع الحديدية المطاوعة والمغنطيسات الرئيسية في القطعة ، فتنجذب على المغنطيسات وتثبت في موضعها . يكفي ازاحة اللوحة السفلى أفقياً . فيلغي التناظر بين اقطاب المغنطيسات وقطع الحديد الموجودة في اللوحة العليا . فينحرف الدفق المغنطيسي عن قطعة الشغل تاركاً إياها طليقة .

المغنطيسات في السكك الحديدية

كثيراً ماتستعمل سكك الحديد نظاما لتأمين السلامة يقوم على التعاون بين المغنطيسات الدائمة والكهربائية . يركز مغنطيس دائم قوي قريباً من الخط على مسافة مدروسة من الإشارات . عندما تمر عربة القطار الاولى فوق هذا المغنطيس . يؤثر ذلك في قضيب مغنطيسي دائم يدور على محور في عربة القطار ، فيتأرجح بزاوية صغيرة ثم يستقر في وضعه الجديد . حركة القضيب المغنطيسي هذه تفتح التيار الكهربائي . فيرن جرس تنبيه صاخب . إنذاراً بالخطر . بعد بضع ثوان . تمر العربة فوق كهرطيس موصول بالاشارات . فاذا كانت الاشارات تدل على ان الطريق " سالكة " ينشط الكهرطيس فيحرك القضيب المغنطيسي في العربة ويعيده الى موقعه الاصلي . فينقطع صفير الخطر . لكن اذا عطت الاشارات علامة : " قف " أو " احترس " فلا ينشط الكهرطيس . وبعد فترة قليلة مدروسة تعمل المكابح آلياً ومن تلقاء ذاتها . اذا قصر السائق عن ضغطها . فتقف العربة في مكانها . تنشط الدائرة الكهربائية الخاصة بتوقيت عمل المكابح ( وكذلك التبيه الصوتي ) ابتداء من اللحظة التي يتحرك فيها القضيب المغنطيسي في العربة . فإذا رجع القضيب على موقعه الاصلي . لا تعمل المكابح فتواصل العربة سرها .

آلات القياس والطب

هناك ظاهرة كهربائية تتعلق بالمجالات المغناطيسية ، هي التيار الدوامي . فعندما تكون حركة نسبية قائمة بين موصل كهربائي ( ليس ضرورياً أن يكون ذا خصائص مغنطيسية ) ومجال مغنطيسي . فإن ذلك يستحث تيارات دوامية .هذه بدورها تولد مجالاً مغناطيسياً ذا قطبية معاكسة ، فيسبب التجاذب بين الاقطاب المتعاكسة ميلا لدى الموصل والمجال المغنطيسي الاصلي للتحرك معاً ، مادامت الحركة مستمرة . هذا المبدأ هو في اساس جهاز قياس سرعة السيارة ،وفي جهاز قياس استهلاك الكهرباء في المنازل الذي يقيس كمية الكهرباء المستهلكة بالواطات في الساعة . فعندما يكون التيار مفتوحاً فأنه يمر في ملفات تنشيط مغنطيسات من شأنها أن تدير قرصا يكون متصلاً بعداد يعطي عدد الكيلواطات بالساعة .