ملتقى الفيزيائيين العرب > منتديات أقسام الفيزياء > منتدى الفيزياء الكونية. | ||
هل لهذا الكون من إله؟!! |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
![]() إخواني الأكرمين: إن وجود الله لهو أبسط أكثر تجريداً من اكتشاف كل قوانين الكون والحكم بصحتها أو خطئها قبل اكتشافه. وإلا لكان إيمان كل من تقدم علم الفيزياء أو غيره من العلوم على لا أساس: وجود الله له جوانب بدهية وجانب نفسي روحي أما الجوانب البدهية: 1- أنه بغض النظر عن إن كانت قوانين الكون التي نعرفها الآن هي صحية أم لا فلا يشك عاقل أنه يوجد قوانين للكون وأننا نقترب ونبتعد من اكتشافها ولكن في المتوسك نقترب منها حثيثاً. ولا يمكن بحال بغض النظر هل "قوانين" حفظ الطاقة أم الديناميكا الحرارية صادقة أم لا -قد تكون منطقية وليست صادقة كما أشار الأخ ياهو52 - أقول لا يمكن بحال أن تكون قوانين الكون التي يسري عليها الكون فعلاً قد تكون من غير مُؤلِف وصائغ لها وواضع لقيم ثوابتها 2- الكتب السماوية وخصوصاً القرءان الكريم الذي بين أيدينا يثبت وبدون شك عند تفحصه ومقارنته بكلام البشر أنه ليس من كلام البشر وفي الوقت ذاته فهو رسالة من خالق هذا الكون لنا يبلغنا فيه أنه خالقنا ويبلغنا فيه عن صفاته فإذا كان هناك خالق آخر فلماذا لم يتفضل بإبلاغنا بوجوده؟! وإن لم يكن هناك خالق فمن أرسل بهذه الرسالة؟ 3-قوانين الطبيعة وإن لم نتفق على تمام صدقها إنما يسهل الاتفاق أنها تقترب من قانون واحد شامل يشملها جميعا وهذا دليل على وحدانية الخالق. 4- إننا كبشر يمكن نمذجتنا ببساطة اننا "عقول" يُعْرَض علينا سيل من المعلمومات كلما مر الزمن ... هذا السيل لا شك أننا لم نخلقه بل لا نعلم ما سيأتي منه إلا على سبيل التخرص وليس اليقين وبالتالي فنحن لسنا بخالقي هذه المعلومات ولسنا بعارضيها على أنفسنا ... فلابد من مؤلف لهذه المعلومات وعارض لها على عقولنا أما الجانب الروحي: فإن الوجود طبقات وطبقة الوجود المادي تدركه حواسنا الخمسة أما وجود الله عز وجل فهو أعلى مرتبة من هذه الطبقة ولذلك نحس بوجوده مباشرة عن طريق حاسة أعلى مرتبة من الحواس الخمسة والتي هي "حاسة الروح" . كل مخلوق منا يحس بالله عز وجل روحياً وهو موقن بوجوده وإن أنكر وجحد وجوده لأسباب دنيوية رخيصة. فالله تعالى للروح كالشمس للعين في وضح النهار ومن العبث لمن يراه عز وجل هذه الرؤية أن آتي له وأقول سأبرهن لك على وجود الله كما أنه من العبث أن آتي لشخص مبصر في وضح النهار وأقول له سأبرهن لك على وجود الشمس. وأخيراً وليس آخراً أود التفرقة بين الدليل والبرهان. فندما نبرهن على شئ ما فإننا نحناج لأن نستند في برهاننا لحقيقية أكثر بدهية من النتيجة التي نرنوها فإذا كان وجود الله تعالى من البداهة بحيث تكون هي أكثر الحقائق بدهيةً فلا معنى للبرهان عليها لأننا لن نجد حقيقة أخرى اكثر بداهة. أما الدليل فأمر مختلف فإننا نستخدم الأدلة على وجود الشمس مثلا فقط لمن فقد حاسة البصر .. فنقول له ... ألا تحس بدفئ الشمس؟! وبالتالي فإننا استعضنا عن فقدان بصره بدليل وليس برهان. وكذلك الأمر بالنسبة لوجود الله عز وجل فوجود أوضح من أن يبرهن ولكننا نلجأ للدليل لإزالة الران من على حاسة ادراك وجوده بروجنا التي بين جنبينا. والله أعلى وأعلم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|